مصر فوق الجميع

مصر فوق الجميع

الأحد، سبتمبر 07، 2008

انهيار صخري يودي بحياة العشرات في جبل المقطم بمصر





الناجون ينقلون صورا مأساوية وأسر بأكملها تحت الأنقاض

خري يودي بحياة العشرات في جبل المقطم بمصربعض المصريين يحاولون رفع إحدى الصخور المنهارة بحثاً عن ضحايا

الكتل الصخرية تطمر خمسين منزلا بما فيها

عمال الإنقاذ لدى وصولهم في موقع الكارثة

تـسـبـب انـهـيـار صـخـري من جبل المقطم في مصر امس في كارثة راح ضحيتها مئات الاشخاص من سكان منطقة الدويقة حيث طمرت الكتل الصخرية منطقة سكنية كاملة تضم حوالى 50 منزلا بعزبة بخيت الشعبية ... وفاجأ الانهيار سكان المنطقة وهم نائمون وأدى تأخر عمليات الانقاذ الى تفاقم الوضع وتأخر إنقاذ الضحايا ولم يتم سوى انتشال عشرين جثة حتى عصر امس و25 مصابا بينما تلقى بعض السكان اتصالات من هواتف نقالة لمحصورين تحت الانقاض يطلبون النجدة . ووقع الحادث فى الثامنة و50 دقيقة من صباح أمس السبت حيث فوجئ سكان عزبة بخيت بسقوط كتل صخرية من اعلى الجبل بإرتفاع 40 مترا وبعد لحظات بانهيار جزء من الجبل فوقهم ..ليدفن منطقة سكنية عشوائية متكاملة يقتنها البسطاء من اهالى المنطقة ..تبين أن الجزء المنهار من الجبل يضم 8 كتل صخرية تصل مساحة الواحدة منها 15 مترا طولا و9 أمتار عرضا وقدر وزن الكتلة الواحدة من 100 الى 500 طن وبلغ عدد الكتل الصخرية 8 كتل ..تم نقل المصابين الى مستشفيات الحسين والزهراء الجامعيين وأكد مصدر امنى ان احد المقاولين كان يقوم بأعمال تطوير وتجميل بأعلى جبل منشية ناصر بتعليمات من رئاسة الحى فى إطار خطة التطوير والتجميل وأن هذه الاعمال بدأت من 4 أيام وربما تكون وراء الحادث .
والتقت «اليوم» بعدد من شهود عيان الحادث حيث قال رامي بدري سيد 19 سنة كنت في عملي وعدت الساعة العاشرة صباحاً لا أجد البيوت وقد تحولت لكتلة من التراب وغطتها الصخور منزلنا تحت الصخور فيه والدي وأمي وأشقائي الأربعة منهما أخي الأكبر وحيد وزوجته وأطفاله الاثنان ضاعوا في غمضه عين ويبكى رامى ويقول كل أسره تقيم فى غرفه صغيره وليس لنا أماكن نقيم فيها سوى هذه البيوت التى تقع أسفل الجبل وتقول زينب الشحات محمد خضر 7 أسر تحت الأنقاض حسن محمد وأولاده وأسرة حسين محمود وسبع أسر بالكامل أقاربي دفنوا تحت الصخور لم نستطع إنقاذ أحد.
وتؤكد نجلاء فتحي عبد العزيز 38 سنة ربة منزل بأنهم اعتادوا على سقوط الصخور بالمنطقة ولكن ليس بهذه البشاعة حيث استيقظوا في التاسعة صباحاً على صوت انفجارات هزت المنطقة واعتقدنا أنه زلزال قد ضرب المنطقة.وتضيف بأن أقاربها وأبناء عمامها يتعدون 10 أسر تحت الأنقاض بطول 150 مترا.
ويؤكد هشام الشاذلي فني تكييف بأنه يقيم في المنطقة منذ 40 عاماً وأن عمارته مكونه من ستة طوابق تم بناؤها حديثاً ملك أحمد على محمود مملوءة بالسكان دفنت تماماً تحت الصخور، ويوجد العديد من المنازل المكونة من ثلاثة وأربعة طوابق والمسقوفة بالأخشاب تحت الأنقاض أيضاً، وأننا منذ الدقائق الأولى لوقوع الحادث كنا نقوم بمحاولة إنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض وبالرغم من قلة إمكانياتنا إلا أننا تمكنا من إنقاذ العديد من الضحايا.
ويؤكد راشد صبحي راشد 19 سنة بأن ابن عمه حسن وابن خاله جمال بأولادهما تحت الأنقاض وأنه يقم بالقرب منهم في نفس العزبة ولكنه يبعد نحو 500 متر عنهم.
ويقول الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى .. هو عضو بمجلس الشورى عن تلك المنطقة بأنه سوف يتم توفير شقق ومنازل بديلة لأهالي الضحايا وسوف يتم صرف إعانات عاجلة لأسر الضحايا والمصابين ولكنه لم يعرف سبب انهيار الجبل على السكان معلقاً بأنه أسباب نحتية لا يعرفها وأن الحكومة ستقوم بمساعدة أهالي الضحايا وستتكاتف أجهزة الدولة بالتنسيق فيما بينها لرفع الأنقاض.
وقال الدكتور على السكرى الخبير الجيولوجى لـ « اليوم « إن هناك أكثر من سبب لحدوث مثل هذا الانهيار الصخرى حيث إن هناك العديد من الكتل الحجرية الذائبة على حافة الجبل التى يمكن أن تنزلق فى أى وقت حيث وزن الواحدة منها عدة اطنان .
وحول سبب انزلاق هذه الكتل الصخريه قال السكرى: إن هناك ثلاثة اسباب ممكن تؤدى إلى مثل هذا الانزلاق .
1- اختلال فى وضعها مع باقى الصخور .
2- حركة السيارات اسفل الجبل مما يؤدى إلى اهتزاز لهذه الصخور .
3-هزات زلزالية ضعيفة لا يشعر بها الانسان ولكنها تؤدى إلى مثل هذه التحركات للصخور وأضاف السكرى أنه هناك دراسات تم تسليمها لمحافظة القاهرة قبل ذلك تتناول كيفية حماية هذه المنطقة وتتلخص فى عمل حرم حول قمة الجبل فى منطقة الدويقة وابتعاد الناس عنه بالكامل بحوالى مائه متر .
وقال مختار الحملاوى نائب محافظةالقاهرة لـ « اليوم «: إن عملية الانقاذ مستمرة وجار استخراج الجثث من تحت الانقاض ومحاولة العثور على أحياء وأنه تجرى عملية نقل السكان إلى المناطق أخرى وجار اخلاء باقى المساكن من قاطنيها يتم نقلهم إلى معسكر فى مركز الشباب بمنشية ناصر وهناك خطه لنقل جميع الاهالى إلى مساكن اعتمدتها المحافظة حيث توجد عشرة ألاف وحدة اعدت لهم حسب خطة اعدتها وزارة الاسكان لتطوير المنطقة وتم في السابقة نقل 2700 أسرة حتى الىن ومن المنتظر نقل 4000 أسرة أخرى فى المساكن الجديدة.



ليست هناك تعليقات: